تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف التضخم وقرارات البنوك المركزية

شهدت الأسهم الأوروبية انخفاضًا اليوم، حيث تصدر قطاع السفر قائمة الخاسرين متأثرًا بالنتائج المتدنية لشركة ترينلاين البريطانية، بينما حققت أسهم شركات الأغذية والمشروبات قفزة إلى أعلى مستوياتها منذ 14 شهرًا بفضل الأرباح المذهلة، حسبما ذكرت "رويترز".
أنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملات اليوم على انخفاض طفيف بلغت نسبته 0.1 في المائة. وقد كان قطاع السفر والترفيه الأكثر تضررًا، حيث تراجع مؤشره بنسبة 1.7 في المائة بعد إعلان شركة ترينلاين، المتخصصة في تشغيل السكك الحديدية، عن تسجيل خسارة سنوية.
كما كان لانخفاض أسعار النفط تأثيرًا واضحًا على أداء أسهم شركات النفط العملاقة، مما أثر سلبًا على المؤشر العام. وشهدت أسهم شركات التكنولوجيا أيضًا انحدارًا مماثلًا لنظيراتها الأمريكية، مما زاد من الضغط على السوق.
وقد تزايد قلق المستثمرين بعد إعلان بنك إنجلترا المركزي عن تباطؤ وتيرة برنامج شراء السندات الضخم الذي يبلغ تريليون دولار، على الرغم من تأكيده على أن السياسة النقدية لم تشهد تغييرًا جوهريًا.
ومع ذلك، يظل احتمال تشدد السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى يلقي بظلاله على الأسواق العالمية هذا العام، حيث يخشى البعض من أن أسعار الفائدة قد ترتفع بوتيرة أسرع من المتوقع بسبب المخاوف المتزايدة بشأن ارتفاع معدلات التضخم.
وفي مذكرة تحليلية، ذكر محللو آي.إن.جي أن "بنك إنجلترا يحذو حذو مجلس الاحتياطي الاتحادي في الوقت الحالي، حيث يقدم إشارة مبهمة تمامًا مفادها أن التشديد النقدي لن يسبق تحقيق تقدم ملحوظ في التعافي الاقتصادي.
"ولكن في المستقبل القريب، نتوقع أن يقدم البنك المركزي تفاصيل أوفى حول الطريقة التي قد يعتمدها لتقليص حيازاته من سندات الخزانة بالتزامن مع رفع أسعار الفائدة في المستقبل."